أهم استراتيجيات التسويق بالبريد الإلكتروني.. لنتائج مضمونة

على عكس اعتقاد الكثيرين، لا يزال التسويق بالبريد الإلكتروني أهم استراتيجيات التسويق ويحقق نتائج رائعة. فهو يبني علاقات شخصية مميزة مع العملاء المهمّين، وتصل عوائد التسويق من خلاله إلى أكثر من 3000%!  

لكن.. ليس كل التسويق بالبريد الإلكتروني ناجح بالطبع. فهناك تسويق عشوائي، مقابل الكثير من الاستراتيجيات التي يمكن أن تعطي نتائج حقيقية وفعالة بعد الحصول على العملاء المحتملين وإطلاق حملة البريد الإلكتروني وإجراء التعديلات.

وإليك أهم استراتيجيات التسويق بالبريد الإلكتروني، التي تم اختبارها وأثبتت نجاحها:

أولًا: بناء شخصية العميل وتقمّص رحلته

“اعرف مَن تخاطب لتعرف كيف تخاطبه”.. هذه هي القاعدة الأولى في التسويق بالبريد الاكتروني.

لا يمكنك كتابة محتوى تسويقي لعميل لا تعرف شخصيته. لذا مهم قبل بداية حملة قوية، بناء هذه الشخصية من خلال استطلاع آراء العملاء المتفاعلين حول تجاربهم معك، والفوائد التي حصلوا عليها بفضل علاقتهم معك. هذه المعلومات ستجعلك تتقمص رحلة المشتري معك، وتعرف نقاط الخلاف قبل اتخاذ قرار التعامل معك، ما يعني قدرة أكبر على تجاوزها.

بعد بناء شخصية المشتري يمكنك البدء بتقسيم قوائمك البريدية وتخصيص حملاتك، وهو ما يقودنا إلى الاستراتيجية الثانية.

ثانيًا: حملة بطابع شخصي متخصص

مهم جدًا أن تقسم قائمتك البريدية إلى مجموعات فيها عملاء متشابهين. قد يكون التشابه جغرافيًا أو له علاقة بالاهتمامات، مكانة وظيفية معينة أو غيرها.

التقسيم يسهل عليك إنشاء محتوى متخصص يلبي احتياجات كل مجموعة، وهو ما يمكن أن يزيد من إيراداتك بنسبة تتجاوز 700%. وإذا كان لديك عملاء مهمون جدًا، خصص الرسالة لهم، واكتب أسماءهم، وأضف لمساتٍ توحي باهتمامك الخاص بهم.

كيف تقسم الجمهور؟

إما بالطلب منهم تعبئة نموذج يسألهم عن تفضيلاتهم، أو من خلال استخدام ملفات تعريف الارتباط لتتبع سلوكهم في موقعك الإلكتروني.

ثالثًا: مشاركة المستخدمين في كتابة المحتوى التسويقي

هل فكرت أن عملاءك يمكن أن يكتبوا المحتوى التسويقي بأنفسهم، ما يعني أنهم سيتحمّسون لرؤية أنفسهم ونتائج التفاعل مع ما كتبوهم. فكيف تفعل ذلك؟

اطّلع على محتوى منصات التواصل الاجتماعي، وأعد توظيف تعليقات العملاء أو رسائلهم في المحتوى التسويقي.

عندما تتحدث في محتواك التسويقي عن تجربة حقيقية، ستزيد الثقة بك، وتحصد نتائج أفضل.

رابًعا: القيمة المضافة

لن يرغب أحد بمشاهدة محتواك التسويقي البحت دون أن يشعر أنك تقدم له قيمة جديدة. ومن الأمثلة على هذا المحتوى، دراسات الحالة وقصص النجاح، أو اقتراح حل لمشكلة تواجه عملاءك، أو عرض لتعليمهم شيئًا في مجالك، أو حتى تقديم هدايا وخصومات. اجذبهم ليتفاعلوا معك.

خامسًا: ردود الأفعال مهمة

كلما أهملت ردود أفعال جمهورك، ستفقد حملتك التسويقية أهميتها وبالتالي سيضعف. اعتنِ بنقاط الضعف التي يعاني منها العملاء، وحفز العملاء النشطين.

سادسًا: استثمر العملاء غير النشطين

هناك عملاء لا ينقرون على رسائلك الإلكترونية، أو لا يفتحونها أو يبدون اهتمامًا بعلامتك التجارية لكنهم لا يشترون.

حاول معرفة سبب عدم النقر على رسائلك، وخصص حملة لمن لم يفتحوا أي رسالة طوال ثلاثة أو أربعة أشهر سابقة، ثم احذف من يستمر بعدم التفاعل من القائمة. أما العملاء المهتمون الذين لا يشترون، قدم لهم عروضًا وخصومات وارعاهم بشكل خاص.

دراسة سلوك العملاء غير النشطين سيعطيك معلومات مهمة لتطوير حملاتك مستقبلًا.

سابًعا: تحليل أداء بريدك الإلكتروني

تحليل أداء البريد، يعرفك بما ينجح وما لا ينجح حتى لا تهدر طاقتك ومالك في الاتجاه الخطأ.

حلل معدل النقر على رسائلك، ومعدل فتح الرسائل، ومعدل التعاطي مع الرسالة وإعادة تحويلها، ومعدل إلغاء الاشتراك في قائمتك البريدية.

هذه أهم استراتيجيات التسويق عبر البريد الإلكتروني، إلا أن هذا العالم واسع جدًا ويتطور مع تطور التقنيات وقوانين استخدام بيانات المستخدمين.

إذا كنت استفدت بالفعل من الاستراتيجيات السابقة لكنك لا تعرف كيف تطبقها بالشكل الصحيح، ماعليك إلا أن تراسلني.. فقد نتمكن من تحقيق نتائج فعالة معًا.