ابدأ الآن بجلسة استكشافية مجانية

الجودة أم الكمية؟ الأمر ليس بهذه البساطة!

التسويق بالمحتوى الظهور الرقمي Oct 20, 2024

إذا كنت صانع محتوى، هل تركز على الكمية أم الجودة؟ إليك ما أعتقده حول هذا الموضوع.

أنا صانع محتوى.. هل أركز على الكمية أم الجودة؟

كثيرًا ما يسألني صنّاع المحتوى هذا السؤال، وغالبًا ما يتجادل المبدعون حول ما إذا كان يجب عليهم التركيز على الجودة أو الكمية.

لنتفق بداية على أن هذا السؤال يفترض وجود تضارب بين الأمرين. فهناك مَن يقف في صفّ الكمية ويقدم حججًا قوية تتعلق بالظهور والتفاعل، وهناك مَن يقف في صفّ الجودة بحجة أن الجيد هو ما يدوم، وهو أمر حقيقي. ولكن السؤال.. هل يجب أن نختار فعلًا بين الكم والجودة؟

أعتقد أن الإجابة تكمن في مكان ما وسط الخيارين، لذلك حين يسألني أحدهم "هل أركز على الكم؟" أجيب بنعم، وعندما يسألني آخر "هل أركز على الجودة؟" أجيب بنعم أيضًا.

دعني أبسط لك الأمر:

يمر المبدعون الناجحون بمسار من ثلاث مراحل:

  1. الكمية
  2. الجودة
  3. الجودة والكمية

المرحلة الأولى: الكمية

عندما تبدأ رحلتك في عالم صناعة المحتوى، من الطبيعي أن ترتكب بعض الأخطاء أو لا يكون عملك جيدًا بما يكفي. ربما يكون عملك سيئًا أو تائهًا، لكنه أمر طبيعي في رحلة تطورك.

إذًا.. كيف ستعوّض هذا الضعف في الجودة حتى تصبح محترفًا؟ بزيادة كمّ ما تنشره.

فأسرع طريقة لتشق طريقك بين المبدعين هي التمرين المستمر. تنتج وتنشر وتتلقى الملاحظات ثم تعدل وتنتج مجددًا وتكرر العمل وهكذا. إذاً جرّب مرارًا وتكرارًا حتى تتحسن ودع الجدول الزمني يقودك.

يقول البعض إنك تحتاج 100 متابع كي تحصل على معجب واحد، وتحتاج مئة آخرين كي تحصل على معجب ثانٍ!

لا تشعر بالإحباط، رجاءً، لكني أحاول إخبارك أن وصول محتواك إلى معجبيك الحقيقيين يستغرق وقتًا وكثافة في النشر.


المرحلة الثانية: الجودة

بعد أن تتمرن لوقتٍ كافٍ، تبدأ باكتشاف أسلوبك الخاص كمبدع ونبرتك التي ستخاطب بها جمهورك. وهنا ستشعر بمزيد من الراحة وتنظر إلى المحتوى من منظور آخر.

في هذه المرحلة، ستتجه تلقائيًا للتفكير في جودة المحتوى بدلًا من كميته، ويظهر الفنان الذي في داخلك!

ستبدأ بمراقبة أعمال الآخرين الذين تعجبك أعمالهم، وتحلل نجاحهم، وتجرب أساليب أفضل، وتعتبر المبدعين منافسيك. وكلما أبدعت أكثر، ستفهم أكثر ما يستغرقه العمل المميز من وقت وجهد وتقدّر ذلك بشدة.

على سبيل المثال، إذا كنتَ تحب الأفلام، وتعرف مراحل إنتاجها، ستختلف نظرتك إلى العمل كليًا، وتقدر جهود مَن صور وأنتج وأخرج.. إلخ.


المرحلة الثالثة: الجودة والكمية

لا يستطيع كثير من المبدعين الوصول إلى هذه المرحلة أو على الأقل الصمود فيها. لأن المرحلة الثالثة تعني الاستمرار في الحفاظ على نفس مستوى الجودة، أو حتى رفعه، مع الحفاظ على تكرار وكثافة النشر.

للوصول إلى هنا، أنت تحتاج إلى فريق ليساعدك في اختيار الأفكار وإنتاجها ومتابعة نشرها. ستكون البدايات متعبة، لكنك ستشعر بالرضا والراحة فور ملاحظة نتائج جهدك.


ختامًا..

أعتقد أنك يجب أن تركز على الجودة إذا أردت بناء عمل مبدع ومستدام وقوي، ولكن الوصول إلى الجودة يحتاج قضاء فترة في التركيز على الكم. وتذكر، أفضل الأعمال الإبداعية لا تتنازل عن الجودة أو الكمية أو المستوى الفني العالي.

حان الوقت لتبدأ خطوة بخطوة.