نعيش اليوم في عالم مليء بالمحتوى، على كل المنصات الاجتماعية والمهنية. وأنا واحد من الذين يفكرون باستمرار.. ماذا أنشر اليوم على لينكد إن وماذا أشارك على X؟ وأسأل نفسي إن كنت جهزت منشورًا جديدًا لانستغرام.
أحيانًا يبدو الأمر أنه سباق مجنون لإيصال رسائلنا إلى جمهور جديد باستمرار، لكن القلق من عدم الوصول إلى شخص جديد يلازمنا أيضًا.
وفي ظل هذا القلق، هل تساءلت يومًا عن جدوى هذا الجهد المتواصل؟ لماذا ننشر فعليًا؟
أفضل المحتوى الذي نشرته شخصيًا انطلق من إلهامٍ حقيقي ورغبة في تقديم قيمة وتحسين جودة المحتوى الذي أشاركه. ولكن، في أيام أخرى، نشرت بدافع الالتزام فقط، لأن لدي جدول نشر من المهم أن ألتزم به. كان المحتوى جيدًا لكنه ليس في المستوى المطلوب ليكون ملهمًا ويحقق تفاعلًا كبيرًا.
من هنا بدأت أسأل نفسي أسئلة مفيدة بالفعل:
- ماذا أفعل لو لم أتمكن من الوصول إلى أي شخص جديد؟
- ماذا لو لم يكن بإمكاننا جذب متابعين جدد؟
- كيف سأغير استراتيجيتي في النشر والتواصل ككل؟
سوف أفعل ما يلي:
- أركز على خلق تجارب رائعة.
- أعرف المزيد عن المتابعين حتى أتمكن من تخصيص تواصلي معهم بشكل أفضل.
- أجهز سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني تركز على التعليم والتوجيه واقتراحات ما بعد الشراء.
- أركز على المحتوى الذي يثير المحادثات بدلًا من الحديث المنفرد لوحدي.
- أنشئ محتوى جيد بدرجة تشجعهم على استخدامه دائمًا، ولن يفكروا حتى في إلغاء الاشتراك.
أليس هذا رائعًا؟
في الواقع، التفاعل الإيجابي والدائم مع جمهور موجود أصلاً قد يكون مفتاحًا لتحقيق أهداف طويلة المدى تتجاوز حدود عدد المتابعين الجدد. لذا، أدعوك هذا الأسبوع لتسأل نفسك: ماذا سأفعل بشكل مختلف إذا لم أتمكن من الوصول إلى أي شخص جديد؟
أحيانًا كثيرة نشغل أنفسنا بفكرة النمو والجمهور الجديد على حساب الجمهور الذي وصلنا إليه بالفعل. في المقابل، بعض الأعمال ربما لا تحتاج إلى جمهور جديد كي تزدهر، بقدر ما تحتاج إلى الاحتفاظ بجمهورها الحالي. وحتى لو لم يكن لديك جمهور ضخم، ربما يكون جمهورك الحالي كافيًا لتحقيق أهدافك.
إذًا.. حان وقت السؤال "ماذا سأفعل بشكل مختلف إذا لم أتمكن من الوصول إلى أي شخص جديد؟"
إذا أجبت عليه وتصرفت وفقًا لذلك، سوف تجني فائدة على المدى القصير (مع جمهورك الحالي) وعلى المدى الطويل (مع الجمهور الذي تستمر في جذبه).